السبيل أونلاين - تونس - اكتشفت عائلة شهيد الثورة التونسية الشاب عبد الباسط الهمامي أن التقرير الطبي الذي تسلمته من مستشفى الطاهر المعموري سجّل أن إبنهم توفي وفاة عادية في حين أنه قتل بالرصاص الحي.وفي نفس السياق اكتشفت مجموعة من المواطنين المصابين أن
الشهادات الطبية التي سُلمت لهم من المستشفى المذكور مسجّل...مستشفى يتلاعب بتقارير مصابين في الثورة التونسية
السبيل أونلاين - تونس
اكتشفت عائلة شهيد الثورة التونسية الشاب عبد الباسط الهمامي أن التقرير الطبي الذي تسلمته من مستشفى الطاهر المعموري سجّل أن إبنهم توفي وفاة عادية في حين أنه قتل بالرصاص الحي . وفي نفس السياق اكتشفت مجموعة من المواطنين المصابين أن الشهادات الطبية التي سُلمت لهم من المستشفى المذكور مسجّل فيها أنهم أصيبوا بكسور دون الإشارة أنهم أصيبوا أثناء الأحداث وبالذخيرة الحيّة .
وقد زارت مجموعة من المصابين منذ ثلاثة أيام مستشفى الطاهر المعموري وتحدثوا إلى رئيس قسم الجراحة وطلبوا منه تمكينهم من شهادات طبية حول تفاصيل حالاتهم الصحية ، فكان جوابه أنه لم يتلقى إلى حدّ الساعة تعليمات لتسليمهم تلك الوثائق الطبية .
كما عاد المصابون يوم أمس الإثنين 24 جانفي الى المستشفى للمطالبة بالشهادات الطبية ولكن المستشفى طلب منهم استخراج وثائق من جهاز البوليس يفيد بأنهم أصيبوا بالرصاص الحي فأبى معظم المصابين الذهاب إلى مركز الشرطة مبررين ذلك بأن الشرطة هي التي أطلقت عليهم النار . أما الأفراد الذين ذهبوا إلى المركز فقد لاحظوا أن الباحث فتح تحقيق ضد مجهول وكانت جل الأسئلة منصبة عن كيفية إطلاق النار عليهم ومكان تواجدهم في ذلك الوقت مما أثار فيهم الشكوك حول مصداقية هذه المحاضر .
وقد قام المصابون بالإتصال بمنظمات حقوقية وبشخصيات حقوقية وسياسية مستقلة ، كما قاموا بالإتصال بأعضاء من الإتحاد الجهوي للشغل بنابل والذين شكّلوا لجنة تحوّلت إلى مستشفى الطاهر المعموري وتفاوضت مع الطاقم الطبي ومع المندوبية الجهوية للصحّة نيابة عن المصابين ، والتي جنّدت يوم أمس طاقما طبيا قام بمعاينة المصابين بمستوصف حي سيدي عمر بنابل ووعدتهم بأن تقوم اليوم الثلاثاء بتسليمهم التقارير الطبية ، ولكن عندما إلتحقوا اليوم الثلاثاء 25 جانفي 2011 بالمستشفى لإستلام التقارير الطبية جوبهوا بمماطلة من نوع آخر بدعوى أن المسؤول الذي سيقوم بالإمضاء على التقارير غير متواجد .
وقد عبّرت عائلات المصابين عن قلقها من هذا التعاطي مع ملف أبنائها ، وتعتبر أن ما يقوم به الطاقم الطبي لا ينسجم مع توجه الحكومة الجديدة التي تعهدّت بأن يكون هؤلاء المصابين من مناضلي الثورة و بتعويض عائلات الشهداء والمصابين عما لحقهم ، وأن تفتح تحقيق لملاحقة المعتدين وكل من أعطى الإذن بإطلاق النار على المواطنين العزّ