«الشروق»
دخلنا «عهدا جديــــدا» يتحدث فيه الجميع عن حرية الاعلام التي تقتضي أن تفسح المجال أمام الجميع للحديث والتعبير حتى أولئك الذين هم اليوم متهمون.
من بين هؤلاء، سليم شيبوب الذي كان مادة دسمة للاتهامات الرياضية وغير الرياضية بوصفه كان من الشخصيات المؤثرة على الساحة الوطنية في هذا البلد الى درجة أنّ البعض أصبح يتحدث عن فترة سليم شيبوب وما بعد سليم شيبوب
من بين هؤلاء، سليم شيبوب الذي كان مادة دسمة للاتهامات الرياضية وغير الرياضية بوصفه كان من الشخصيات المؤثرة على الساحة الوطنية في هذا البلد الى درجة أنّ البعض أصبح يتحدث عن فترة سليم شيبوب وما بعد سليم شيبوب
اتصل المعني بالامر الموجود حاليا في الامارات بالجريدة ليدلي عن تفاصيل عديدة نوريدها في هذا الحوار
في البداية، هل تؤكد لنا وجودك في الامارات؟
ـ نعم أنا الآن موجود في الامارات وأتابع أخبار تونس
أحوالنا وأخبارنا نعرفها.. لكننا لا نعرف عنك شيئا فكيف تعيش بعد الهروب؟
ـ أنا أعيش وضعا صعبا للغاية في هذه الفترة، لم أكن أتصور يوما أنني سأعيش بعيدا عن تونس وأن أكون في مثل هذه الوضعية لا أقدر أن أصف المرارة التي أشعر بها وأنا أتابع أخبار بلدي من بعيد وفي وضعية لم أكن أتخيل يوما أن أصل إليها
تطاردك جملة من «التهم» تتجاوز حتى صفتك الرياضية لتشمل سليم شيبوب الانسان وسط الحديث عن تجاوزات ارتكبتها في حق هذا البلد وهذا الشعب؟
ـ لقد سمعت هذا الكلام وكل ما قيل فيّ وأستغرب مثل هذه التهم، فلا علاقة لي بصفة مباشرة أو غير مباشرة بتلك الأموال التي اختلست وتحوّلت الى الخارج ولا علاقة لعائلتي بكل ما حصل.. اسألوا عني رؤساء البنوك فهم يعلمون عن كل العمليات المالية والتحويلات المالية ويستطيعون تقديم تفاصيل دقيقة لكم حول كل ما حصل بالضبط واسألوا كذلك مديري الڤمارق وهذا للاجابة عمّن تحدث عن التجارة الموازية في السوق السوداء، فليست لدي أي يد في ذلك
هناك أراض افتكّت ومنازل كذلك وشركات خوصصت وسليم شيبوب وعائلته لا يملكون منها أي شيء في الوقت الحالي ويمكنكم الاطلاع على المستندات والوثائق التي تؤكد ذلك
بصفتك كرياضي وكنت «فاعلا» قويا في المشهد الرياضي في تونس، فقد تمّ الآن الحديث عن عديد التجاوزات التي قمت بها، فماهو تعليقك؟
ـ هنا أريد أن أتحدث بصفة خاصة عن التصريح الذي أدلى به يونس الشتالي على أعمدة جريدتكم وأقول له من العيب أن تتهمني بمثل تلك التهم فأنت رجل «عسكري» بأتم معنى الكلمة وهو يعرف ماذا أقصد بهذا الوصف.. لقد اتهمتني بالتسبب في قتل ابنك، الذي مات بحادث سير في الوقت الذي لم أتسبب فيه في اقصائك من الجامعة وأنت تعلم ذلك جيّدا.
هناك من وصف فترة رئاستك للترجي بالظلامية، وأنك ألحقت الضرّر بالكرة التونسية من خلال «غطرسة مفرطة»؟
ـ لماذا يصفني البعض بهذا الوصف، فنحن لم نكن في «روضة» في تونس، بل إننا ننشط في حقل كروي يفرض عليك أن تحمي مصالح فريقك، فقد كان الفضاء محكوما بلعبة المصالح والبقاء للأقوى وعملت على حفظ حق الترجي.. يتحدثون عن حالة عبد الحفيظ تسفاوت مثلا، وهذه تهمة من التهم، فهذا اللاعب وافق على القدوم الى الترجي لكنه أعلمني أنه إذا ما وصله عرض رسمي من فريق فرنسي، فإنه سيغادر الترجي وهذا ما حصل فعلا لذلك لم أقم بالتلاعب المالي والمتاجرة بهذا اللاعب، فكيف يمكن أن أنتدبه ويسجل ضمن قائمة لاعبي الترجي دون علم الجامعة؟
تسفاوت غادر الترجي قبل أن يمضي مع الفريق أو ينضم إليه رسميا.
وللتأكد يمكنكم الاطلاع على تصريحات اللاعب نفسه للصحف الجزائرية حول هذا الموضوع ويمكنكم أن تتصلوا بعبد الحق بن شيخة الذي يملك تفاصيل هذا الموضوع.
وماذا عن سيطرتك المطلقة على قطاع التحكيم وتوجيهه خدمة لمصالح الترجي عندما كنت رئيسا له؟
ـ يتحدثون الآن عن التحكيم ونسوا أن هناك أكثر من 50 حكما أجنبيا قد أدار مباريات كان الترجي طرفا فيها، فلماذا لا يتحدثون عن ذلك الآن؟ لماذا لا يتحدثون عن دورنا في تطوير كرة القدم التونسية؟
لكن هناك من لم يقدر على منافستك وقتها نظرا لنفوذك المالي كذلك؟
ـ لقد كنت ناشطا في المجال التجاري والمالي عن طريق الاستثمار لكنني كنت خاضعا لقوانين اللعبة وهي الربح والخسارة كغيري من رجال الأعمال الذين تولوا في نفس الوقت مهام الاشراف على جمعيات رياضية وهذا القانون لا يحمي أحدا وهي لعبة على الجميع الاحتكام لها.
لكنك كنت أكبر مستفيد من «شراء» ذمة الحكام في العهد السابق، فهل تنكر هذا؟
ـ سلك التحكيم كثر الحديث حوله سواء عند تواجدي على رأس الترجي أو عند ابتعادي عنه.. والاتهامات لن تنتهي الى يوم يبعثون والحكام يظلون في قفص الاتهام الى أن يأتي ما يخالف ذلك.. وسأقدم لك رقما يكفيني مؤونة التعليق عن الاتهامات الموجهة ضدّي. فالترجي خاض في عهد شيبوب خمسين مقابلة قادها حكام أجانب وهو رقم ينفرد به الترجي دون غيره خوفا من القيل والقال
لكن بصراحة، فقد قمت بعديد التجاوزات التي يصعب أن ينساها الجمهور الرياضي وتجاوزت القوانين عديد المرات؟
ـ لست الوحيد الذي تجاوز القانون.. لكنني لم أكن فوق القانون وسأعطيك مثالا حيّا على أن غيري تجاوز أيضا القانون. فالكل يتذكر حكاية خوض النجم الساحلي للدور النهائي أمام عيني الرئيس السابق مدعوما باللاعبين كايتا وقيس الزواغي اللذين كانا تحت طائلة العقوبة آنذاك وهذا مجرّد مثال على حقائق عديدة
لا يمكن أن تقنع الناس بعد هذه الثورة على الظلم بأنك بريء من كل ما نسب إليك على الأقل بشأن «هلاك» الكرة التونسية.. فماذا تقول؟
ـ «ميسالش»، أقبل هذا النوع من التهم لأن التاريخ سيرد عليها بالأرقام والكل يعلم الى أين وصلت الكرة التونسية عندما كنت فاعلا في الحقل الرياضي ولست مجبرا على التذكير بها لأن القاصي والداني يعرفها
بعيدا عن الرياضة، هل كنت مغضوبا عليك من «الطرابلسية» أم من الرئيس المخلوع؟
ـ الكل يعلم أنه كان مغضوب عليّ طوال الوقت وليس لمدة فترة قصيرة.. وسأقول لك سرّا كبيرا وهو أني لم أقابل الرئيس السابق منذ فترة طويلة جدا.. بل لم أقف معه سوى لفترة خمس دقائق في احدى المناسبات الخاصة
وما علاقتك بـ«ليلى» زوجة الرئيس المخلوع؟
ـ لقد قالوا إنني كنت على علاقة وطيدة معها وأني تحالفت معها ضد الرئيس السابق.. فهل يعقل هذا.. ومن يصدق هذا في خضم ما جرى لي شخصيا مع أهل القصر الرئاسي؟
كلمة أخيرة؟
ـ أقول لكل من يلعب دور البطولة في هذا الوقت بالذات بأن زمن الضحك على الذقون ولّى وانتهى وأرجوكم لا تستغلوا ثورة هذا الشعب فهو يعرف كل شيء وقادر على فعل كل شيء وقد وقفتم عمّا فعله يوم 14 جانفي الجاري، لذلك اتركوا له الكلمة الختامية ليقول ما يريد في من يريد بلا خوف ولا ضغوطات
في البداية، هل تؤكد لنا وجودك في الامارات؟
ـ نعم أنا الآن موجود في الامارات وأتابع أخبار تونس
أحوالنا وأخبارنا نعرفها.. لكننا لا نعرف عنك شيئا فكيف تعيش بعد الهروب؟
ـ أنا أعيش وضعا صعبا للغاية في هذه الفترة، لم أكن أتصور يوما أنني سأعيش بعيدا عن تونس وأن أكون في مثل هذه الوضعية لا أقدر أن أصف المرارة التي أشعر بها وأنا أتابع أخبار بلدي من بعيد وفي وضعية لم أكن أتخيل يوما أن أصل إليها
تطاردك جملة من «التهم» تتجاوز حتى صفتك الرياضية لتشمل سليم شيبوب الانسان وسط الحديث عن تجاوزات ارتكبتها في حق هذا البلد وهذا الشعب؟
ـ لقد سمعت هذا الكلام وكل ما قيل فيّ وأستغرب مثل هذه التهم، فلا علاقة لي بصفة مباشرة أو غير مباشرة بتلك الأموال التي اختلست وتحوّلت الى الخارج ولا علاقة لعائلتي بكل ما حصل.. اسألوا عني رؤساء البنوك فهم يعلمون عن كل العمليات المالية والتحويلات المالية ويستطيعون تقديم تفاصيل دقيقة لكم حول كل ما حصل بالضبط واسألوا كذلك مديري الڤمارق وهذا للاجابة عمّن تحدث عن التجارة الموازية في السوق السوداء، فليست لدي أي يد في ذلك
هناك أراض افتكّت ومنازل كذلك وشركات خوصصت وسليم شيبوب وعائلته لا يملكون منها أي شيء في الوقت الحالي ويمكنكم الاطلاع على المستندات والوثائق التي تؤكد ذلك
بصفتك كرياضي وكنت «فاعلا» قويا في المشهد الرياضي في تونس، فقد تمّ الآن الحديث عن عديد التجاوزات التي قمت بها، فماهو تعليقك؟
ـ هنا أريد أن أتحدث بصفة خاصة عن التصريح الذي أدلى به يونس الشتالي على أعمدة جريدتكم وأقول له من العيب أن تتهمني بمثل تلك التهم فأنت رجل «عسكري» بأتم معنى الكلمة وهو يعرف ماذا أقصد بهذا الوصف.. لقد اتهمتني بالتسبب في قتل ابنك، الذي مات بحادث سير في الوقت الذي لم أتسبب فيه في اقصائك من الجامعة وأنت تعلم ذلك جيّدا.
هناك من وصف فترة رئاستك للترجي بالظلامية، وأنك ألحقت الضرّر بالكرة التونسية من خلال «غطرسة مفرطة»؟
ـ لماذا يصفني البعض بهذا الوصف، فنحن لم نكن في «روضة» في تونس، بل إننا ننشط في حقل كروي يفرض عليك أن تحمي مصالح فريقك، فقد كان الفضاء محكوما بلعبة المصالح والبقاء للأقوى وعملت على حفظ حق الترجي.. يتحدثون عن حالة عبد الحفيظ تسفاوت مثلا، وهذه تهمة من التهم، فهذا اللاعب وافق على القدوم الى الترجي لكنه أعلمني أنه إذا ما وصله عرض رسمي من فريق فرنسي، فإنه سيغادر الترجي وهذا ما حصل فعلا لذلك لم أقم بالتلاعب المالي والمتاجرة بهذا اللاعب، فكيف يمكن أن أنتدبه ويسجل ضمن قائمة لاعبي الترجي دون علم الجامعة؟
تسفاوت غادر الترجي قبل أن يمضي مع الفريق أو ينضم إليه رسميا.
وللتأكد يمكنكم الاطلاع على تصريحات اللاعب نفسه للصحف الجزائرية حول هذا الموضوع ويمكنكم أن تتصلوا بعبد الحق بن شيخة الذي يملك تفاصيل هذا الموضوع.
وماذا عن سيطرتك المطلقة على قطاع التحكيم وتوجيهه خدمة لمصالح الترجي عندما كنت رئيسا له؟
ـ يتحدثون الآن عن التحكيم ونسوا أن هناك أكثر من 50 حكما أجنبيا قد أدار مباريات كان الترجي طرفا فيها، فلماذا لا يتحدثون عن ذلك الآن؟ لماذا لا يتحدثون عن دورنا في تطوير كرة القدم التونسية؟
لكن هناك من لم يقدر على منافستك وقتها نظرا لنفوذك المالي كذلك؟
ـ لقد كنت ناشطا في المجال التجاري والمالي عن طريق الاستثمار لكنني كنت خاضعا لقوانين اللعبة وهي الربح والخسارة كغيري من رجال الأعمال الذين تولوا في نفس الوقت مهام الاشراف على جمعيات رياضية وهذا القانون لا يحمي أحدا وهي لعبة على الجميع الاحتكام لها.
لكنك كنت أكبر مستفيد من «شراء» ذمة الحكام في العهد السابق، فهل تنكر هذا؟
ـ سلك التحكيم كثر الحديث حوله سواء عند تواجدي على رأس الترجي أو عند ابتعادي عنه.. والاتهامات لن تنتهي الى يوم يبعثون والحكام يظلون في قفص الاتهام الى أن يأتي ما يخالف ذلك.. وسأقدم لك رقما يكفيني مؤونة التعليق عن الاتهامات الموجهة ضدّي. فالترجي خاض في عهد شيبوب خمسين مقابلة قادها حكام أجانب وهو رقم ينفرد به الترجي دون غيره خوفا من القيل والقال
لكن بصراحة، فقد قمت بعديد التجاوزات التي يصعب أن ينساها الجمهور الرياضي وتجاوزت القوانين عديد المرات؟
ـ لست الوحيد الذي تجاوز القانون.. لكنني لم أكن فوق القانون وسأعطيك مثالا حيّا على أن غيري تجاوز أيضا القانون. فالكل يتذكر حكاية خوض النجم الساحلي للدور النهائي أمام عيني الرئيس السابق مدعوما باللاعبين كايتا وقيس الزواغي اللذين كانا تحت طائلة العقوبة آنذاك وهذا مجرّد مثال على حقائق عديدة
لا يمكن أن تقنع الناس بعد هذه الثورة على الظلم بأنك بريء من كل ما نسب إليك على الأقل بشأن «هلاك» الكرة التونسية.. فماذا تقول؟
ـ «ميسالش»، أقبل هذا النوع من التهم لأن التاريخ سيرد عليها بالأرقام والكل يعلم الى أين وصلت الكرة التونسية عندما كنت فاعلا في الحقل الرياضي ولست مجبرا على التذكير بها لأن القاصي والداني يعرفها
بعيدا عن الرياضة، هل كنت مغضوبا عليك من «الطرابلسية» أم من الرئيس المخلوع؟
ـ الكل يعلم أنه كان مغضوب عليّ طوال الوقت وليس لمدة فترة قصيرة.. وسأقول لك سرّا كبيرا وهو أني لم أقابل الرئيس السابق منذ فترة طويلة جدا.. بل لم أقف معه سوى لفترة خمس دقائق في احدى المناسبات الخاصة
وما علاقتك بـ«ليلى» زوجة الرئيس المخلوع؟
ـ لقد قالوا إنني كنت على علاقة وطيدة معها وأني تحالفت معها ضد الرئيس السابق.. فهل يعقل هذا.. ومن يصدق هذا في خضم ما جرى لي شخصيا مع أهل القصر الرئاسي؟
كلمة أخيرة؟
ـ أقول لكل من يلعب دور البطولة في هذا الوقت بالذات بأن زمن الضحك على الذقون ولّى وانتهى وأرجوكم لا تستغلوا ثورة هذا الشعب فهو يعرف كل شيء وقادر على فعل كل شيء وقد وقفتم عمّا فعله يوم 14 جانفي الجاري، لذلك اتركوا له الكلمة الختامية ليقول ما يريد في من يريد بلا خوف ولا ضغوطات
source: http://www.alchourouk.com